منذ أن تولت قوات الامن الوطني مهامها و في إطار إستراتيجية تواصل فعال مع مكونات المجتمع المحلي الفلسطيني، شرعت بإستحداث وتنفيذر مهام ونشاطات غير تقليدية لا تندرج ضمن المهام الاعتديادية للقوات وذلك إيمانا من القيادة بوجوب الوصول الى شراكة حقيقية بين المؤسسة العسكرية والمجتمع المدني بأطيافه حيث تهدف هذه السياسات الى تعزيز مفهوم الامن والأمان من خلال تحمل المسؤولية المجتمعية تجاه المواطن الفلسطيني الذي هو الركيزة الاساسية في عملية حفظ الامن والأمان في المجتمع.
و كذلك تقريب المسافات و تعزيز الثقة تجاه رجل الامن من خلال الغاء سياسة الاسواء العالية و السماح للمواطنين و خصوصاً فئة الشباب بالتواجد في داخل مقرات و معسكرات القوات في إطار برامج توعوية تسمح للمواطن المدني بالتعايش مع الظروف الحياتية و التدريبية للجندي الفلسطيني و الاطلاع كذلك على عقيدة القوات عن كثب.
ان سياسة التواصل الاستراتيجي مع المواطن لم تكن وليدة لحظة او صدفة بل جاءت بإرادة قوية وتخطيط استراتيجي حكيم من قبل قيادة القوات إيمانا منها بوجوب تحقيق الشراكه بين المؤسسسة العسكرية والامنية من جهة والمجمع الممدني بكافة فئاته وشرائحه .