كلمة السيد اللواء / نضال أبو دخان اثناء افتتاح المقر الجديد لقيادة منطقة الخليل بحضور الجنرال فردريك روديشايم

بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين

عطوفة الجنرال فردريك روديشايم

السيدة مارجريت ناردي

السيدات والسادة الوفد الامريكي
الاخوة والأخوات ممثلي وزارات المالية والداخلية والأشغال

الاخوة والأخوات ضباط الامن الوطني
بأسمى معاني وعبارات الترحيب يسرّني ويسر جميع منتسبي قوات الأمن الوطني تشريفكم لنا بحضور هذا الحفل الكريم .

بدايةً يطيب لي أن أنقل لكم تحيات فخامة الرئيس محمود عباس ودولة رئيس الوزراء د.رامي الحمدالله وتمنياتهما ، مقرونةً بأحر التهاني بهذا الانجاز الجديد، وبالشكر الجزيل لكل من شارك في إنجازه وعلى رأسهم أصحاب الفضل الكبير الاصدقاء الامريكيون .

يسعدنا اليوم ان نقف في هذا المكان ونحن نرى كيف تحول وأصبح بهذه الصورة الرائعة التي هي عليه اليوم فنرى كيف كان في السابق مدعاة تثير في النفس شعوراً باليأس والإحباط وفقدان الامل وكيف أصبح الآن بدعم وتمويل الأصدقاء الاوفياء الامريكيين وبمشاركة الاخوة في وزارات الاشغال والمالية والداخلية ،مكاناً تملؤه الروح والحياة ،يحفز التفاؤل وينمي الامل ويعطي نموذجاً على أن التطلع الى المستقبل والإرادة الجادة الحقيقية يمكن لها أن تحقق الكثير من الانجازات والنجاحات .

فكما تحقق هذا الانجاز الكبير على هذه الرقعة الصغيرة من الارض ،حتماً سيأتي قريباً اليوم الذي سيتحقق فيه الانجاز الاكبر باستكمال بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة وتحقيق السلام العادل والشامل الذي ننشده ونعمل لإقامته ومعنا كل أصدقاء شعبنا وأشقائه .

السادة الحضور :

 لقد عاد الامل هنا اليوم وتحقق بإنجاز هذا المشروع الذي يضاف إلى قائمة الانجازات والمباني الممتدة على طول محافظات الوطن بفضل الدعم المالي الذي قدمه الاصدقاء الاوفياء الأمريكيون الذين وقفوا معنا ودعمونا في اصعب الظروف حينما كنا في حالة ميئوس منها  فمدو لنا يد العون ومكنونا من الوقوف على أرض صلبة  وقدموا لنا دعماً سخياً ومشكوراً ليس فقط لإنشاء المباني، بل يمتد هذا الدعم السخي ليشمل تأهيل الكوادر وبناء القدرات وتعزيزها ونقل التجارب والخبرات التي تصقل من مهارات افرادنا وتطوير ادائهم عبر التدريب إضافة الى التجهيز وتوفير المعدات والمركبات ما مكننا من تنفيذ وتحقيق رؤية وتوجيهات فخامة الرئيس بإقامة سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد وكذلك السهر على حماية أمن الوطن والمواطن وتحقيق الامن والأمان والاستقرار لكافة أبناء شعبنا بما يُمكّن من بناء مؤسسات الدولة ويوفر مناخات التنمية والتمكين ومتطلبات السعي لتحقيق السلام.

لقد كان لهذا الدعم الامريكي بالغ الاهمية والأثر في تمكين القوات من القيام بواجباتها على أكمل وجه وأحسن صورة. لقد أصبحت القوات اليوم أكثر تماسكاً من السابق وقدراتها تزداد وتتطور كل يوم وهي تقدم الدعم والإسناد لكافة أجهزتنا الامنية وفي مقدمتها جهاز الشرطة، محققة الشراكة الكاملة بين الاجهزة في تطبيق القانون وإنفاذه واحترام حقوق المواطنين وصون كرامتهم .

وأجد لزاماً علي، أن أعرب عن عميق التقدير لمستوى التنسيق والتعاون بين قوات الامن الوطني وشركائها في المؤسسة الأمنية والذي تجلى في  العمل المشترك بغرف العمليات المشتركة لتحقيق الاهداف وفق الامكانات المتاحة وتوفير الجهد والمال والوقت. وهنا نحن لا ندعي الكمال أو الحالة النموذجية وندرك أنه ما زال أمامنا الكثير من الانجاز وإن كنا نطمح ونعمل جاهدين الى الوصول في مؤسستنا الامنية الى التكامل الذي يظهرنا أمام المواطنين كقطعة فسيفساء جميلة تزداد صلابة بتجميعها وتزداد جمالاً بتناسق ألوانها لتبقى دائماً كما عهدتنا وتريدنا قيادتنا وكما ينظر إلينا أبناء شعبنا سياجاً متماسكاً قوياً للوطن والمواطن.

إن الثقة الغالية التي تتمتع بها قوات الامن الوطني وقوى الامن الفلسطيني لدى قطاعات الشعب الفلسطيني هي الرصيد الاكبر ومصدر الاعتزاز الذي لا يقدر بثمن بل هي الانجاز الاهم الذي سنحافظ عليه ونحفظه ونعززه وهي الثقة التي تأكدت على المستوى الدولي عبر شبكة العلاقات التي تجمعنا بأصدقائنا وأشقائنا وهو ما يعكس كذلك حجم الثقة التي يوليها المجتمع الدولي في قدرات وكفاءة أداء الاجهزة الامنية الفلسطينية ،الامر الذي تجلى مؤخراً بانضمام الشرطة الى الانتربول عضواً كامل العضوية وبإنضمام الامن الوطني الى الاتحاد الدولي والاورومتوسطي لقوات الدرك عضواً كامل العضوية مما يعني الثقة بالقدرة على الوفاء والالتزام بالمواثيق الدولية .

 

السادة الحضور:

بأهمية وتقدير خاص اننا نثمن عالياً الدور والالتزام الامريكي في عملية  السلام لإنهاء الاحتلال وحل الصراع بإقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والعيش المشترك ونتطلع الى ان تحقق هذه الجهود الامريكية ما نطمح في بلوغه وبما يترجم قيم ومبادئ الشعب الامريكي في الحرية والاستقلال واحترام حقوق الانسان وتحقيق العدالة والسلام .

إن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة هو البوابة الرئيسية للقضاء على الارهاب وإنهاء ظاهرة التطرف وحينها سيعم الامن والاستقرار والنماء والازدهار في الاقليم والعالم

أصدقاءنا الامريكيين أنقل لكم حب وإحترام وتقدير وشكر كل منتسبي قوات الامن الوطني لما قدمتموه من دعم ورعاية عززت انتماءهم لوطنهم ورفعت من روحهم المعنوية واكسبتهم كفاءة مهنية عالية .

نحن جميعاً نحفظ لكم هذا الجميل والعرفان ونشكركم على هذا المقر، الهدية الثمينة التي ما توقعناها بهذا الجمال وما حلمنا بجزء بسيط من ما هو موجود .

شكراً جزيلاً للحكومة الأمريكية وللشعب الأمريكي الصديق وشكراً جزيلاً السيد الجنرال روديشايم وفريق “ USSC”  وشكراً جزيلاً السيدة ماجي وفريق “ INL” .وفي الختام أوجه الشكر للاخوة  الأعزاء في وزارة الداخلية ووزارة الاشغال ووزارة المالية والشكر لكل من شارك وساهم في إنجاز هذا المشروع مهندسين ومقاولين ومشرفين  .  (   عاشت فلسطين _ عاشت أمريكا)