المصطلحات العسكرية

 

المفاهيم العسكرية

الإستراتيجية العسكرية: اسم جماعي يطلق على عملية التخطيط لخوض الحروب. تشتق كلمة إستراتيجيه من الكلمة اليونانية ستراتيجوس (باليوناني στρατηγός)، وكانت الإستراتجية تعتبر "فن القائد". وتتناول الإستراتيجية العسكرية تخطيط وتنفيذ الحملات، تحركات وتصرف القوات، وخداع العدو.

السلاح: هو أداة تستعمل أثناء القتال لتصفية أو شل الخصم أو العدو، أو لتدمير ممتلكاته أو لتجريده من موارده. ويمكن أن يستعمل السلاح لغرض الدفاع، الهجوم، أو التهديد.
و على الصعيد العملي فان تعبير السلاح يمكن أن يطلق على كل ما يمكن أن يحدث ضررا ماديا وبذلك تتفرع الأسلحة إلى عدة أنواع من البسيطة انطلاقا من الهراوة إلى الصاروخ العابر للقارات.
تاريخ الأسلحة:
منذ العصور الأولى التي عرفها الإنسان وإلى اليوم،كانت الأسلحة واحدة من أهم العوامل التي حددت التاريخ وصقلته. ففي العصور الأولى في الحضارات الرومانية والإغريقية كانت الأسلحة مجرد أدوات تعزز قوة فرد أمام خصمه، ولكن بعد ذلك في العصور الوسطى، فقد تطورت الأسلحة، مع تطور الحاجة إليها، كما وكيفا. و في عصر النهضة الأوروبية أصبحت صناعة الأسلحة تقنية، وذلك كان خاصة مع اختراع المدفع والأسلحة النارية واستعمالها في الحروب. وفي فترة الثورة الأمريكية منذ القرن السادس عشر إلى بدايات القرن العشرين، طورت الأسلحة النارية الخفيفة وبرزت المدفعية كعامل مهم في الحروب، كما ظهرت أول بوادر الرشاشات الثقيلة (Machine Gun). وأعطت الحرب العالمية الأولى بداية عصر صناعة الأسلحة، وبرزت تقنيات جديدة وخاصة في ميدان العربات والطائرات العسكرية. ولكن الحرب العالمية الثانية كانت دفعة كمية ونوعية هامة في مجال الأسلحة والتقنيات الجديدة، والتصاميم المتطورة. وكان أوج تطور الأسلحة في تلك الفترة، يتمثل في اختراع القنبلة النووية ووضعها قيد الاستعمال. و بعد الحرب العالمية الثانية، وأثناء الحرب الباردة والتي انخرط أطرافها في سباق تسلح، عرفت صناعة وتطوير الأسلحة والأسلحة المضادة تطوراً نوعياً وظهرت المنشئات المختصة في هذا الميدان. ويستمر سلاح التسلح للعصر الحديث
بعض أنواع الأسلحة:
• مدفعية
• أسلحة خفيفة
• أسلحة بيضاء
• متفجرات
• أسلحة كيميائية
• أسلحة بيولوجية
• أسلحة نووية
• صواريخ
التكتيك العسكري: (باليوناني:Taktikē، تكتيك ويعني فن تنظيم الجيش) هي تقنيات استخدام الأسلحة أو الوحدات العسكرية جمعا في مواجهة وهزيمة العدو في المعركة. تنعكس تغيرات في الفلسفة والتقنية على مر الزمان على التغيرات في التكتيكات العسكرية.
تتألف عناصر القيادة من ثلاثة مبادئ أساسية : الاتصال - المراقبة - السيطرة. تعمل هذه العناصر والمبادئ بشكل متداخل وعند تعطل إحداها تؤثر على العناصر الباقية، إلا أن هناك الكثير من المعارك التاريخية فقدت إحدى هذه العناصر وكان النصر حليف هذا القائد كفقدان الاتصال أو المراقبة وفي بعض الأحيان فقدان السيطرة وهي الأصعب.

 

القيادة العسكرية الميدانية:
تتألف عناصر القيادة من ثلاثة مبادئ أساسية:
الاتصال المراقبة السيطرة.
تعمل هذه العناصر والمبادئ بشكل متبادل وعند تعطل إحداها تؤثر على العناصر الباقية، إلا أن هناك الكثير من المعارك التاريخية فقدت إحدى هذه العناصر وكان النصر حليف هذا القائد كفقدان الاتصال أو المراقبة وفي بعض الأحيان فقدان السيطرة هي الأصعب.
1-الاتصال:
هو همزة الوصل والمدخل الطبيعي إلى المراقبة والسيطرة هدفه إعطاء الأوامر من القيادة إلى الضباط والعناصر وبشكل معاكس نقل أخبار التحركات العسكرية من ساحة المعركة عبر العناصر والضباط إلى القيادة من أجل إعطاء صورة واضحة للرقابة والسيطرة وتنسيق الأعمال. عندما تكون الأوامر من أعلى إلى أسفل يطبق مبدأ السيطرة، أما عندما تكون هناك معلومات من أسفل إلى أعلى يطبق مبدأ المراقبة. فيكون الاتصال عبارة عن السلم التصاعدي أو التنازلي لمبدأي السيطرة والمراقبة.
أساليب الإتصال:
الرسول - مصابيح ليلية - عاكسات شمسية - أعلام السيمافور - الشهب النارية والدخانية - الاتصال السلكي واللاسلكي - الأصوات - الحمام الزاجل والصقور.
2-المراقبة:
تهدف إلى مواكبة كل التحركات العسكرية من أجل متابعة أو تعديل أو تصحيح هذه التحركات لتنفيذ الهدف بالشكل المطلوب من قبل القيادة.
أساليب المراقبة:
• مراقبة القائد لساحة المعركة عموماً من تله مشرفة بواسطة العين المجردة أو المنظار العسكري المكبر.
• اشتراك القائد في المحور الأهم والحاسم لمراقبة الوضع على الأرض.
• دمج النقطة الأولى والثانية أي مراقبة عامة من تله مشرفة ثم الاشتراك في المحور الحاسم.
• المراقبة من غرفة العمليات بواسطة الرسل - الخرائط العسكرية - طائرات الاستكشاف - الأقمار الاصطناعية
3-السيطرة:
هي جاهزية القيادة في المراقبة والاتصال وإعطاء الأوامر لضبط تحركات الوحدات العسكرية والسيطرة عليها، وتعني : أوامر التقدم - الالتفاف - التوقف - تغيير محور التقدم - القتال - الانسحاب - تغيير المهمة.

أساليب السيطرة:
• بواسطة الاتصال والمراقبة وإعادة الاتصال للأوامر النهائية ويستخدم هذا الأسلوب للمهمات المعقدة كنظرية التقرب غير المباشر.
• بواسطة ضبط الوقت عند الساعة كذا تكون الوحدات العسكرية في الأماكن المحددة. تستخدم في محاور التقدم شبه الآمنة.
• بواسطة الاكتفاء الذاتي للوحدة القتالية : فهم المهمة - وفرة عددية - اكتفاء ذاتي في صنوف الأسلحة - تأمين لوجستي وطبي... مما يحصر الاتصال 80% داخل الوحدة و20% مع القيادة المسيطرة. تستخدم في المهمات العادية والمعقدة على حد سواء.
• من خلال العمل على جبهة واحدة ومتسلسلة (المساندة والقطع والهجوم من محور واحد).
تعتبر أسهل المهمات العسكرية وأكثرها فعالية ومصداقية لكنها ذات محدودية في المناورة والخداع.
• من خلال العمل على خط دائري مقفل لتوزيع المهمات، هذا الأسلوب يجمع بين السيطرة الجيدة والمناورة المقبولة.
• من خلال تحديد المهمات لكل قطاع مع حدود حرية العمل (الهدف كذا - عند الفشل تعمل كذا - عند النجاح تتابع إلى كذا - إذا استنجدت بك وحدة صديقة قبل أو بعد النجاح أو الفشل تتصرف كذا...)، إنه الأسلوب البراغماتي يستخدم في المناورات المركبة والتي تعتمد على الخداع والتضليل كالتقرب الغير مباشر ونظام الخرشوفة والالتفافات المزدوجة وتحتاج إلى قيادات فذة وذكية على جميع المراحل والمستويات، ويعتمد بها على الضابط الصغير أكثر من الضابط الكبير، أما القيادة العليا فيجب أن تدرس احتمالات كثيرة ومعقدة وتكون رائدة قي التخطيط. (قد تدمج عدة أساليب للسيطرة في المهمة الواحدة).
النظام العسكري: هو طريقة تنظيم القوات المسلحة أو القوات الشبه العسكرية لدولة ما. يتضمن هذا كيفية بناء الوحدات والتشكيلات والرتب بالنظام المعني، فقد يفرق ما بين الدول أو أيضا بين أفرع القوات المسلحة بدولة ما.

 

اللوجستية العسكرية: هي اللوجستية التي تختص بالقوات المسلحة، وتعتبر فن وعلوم تخطيط وتنفيذ حركة وصيانة القوات العسكرية. من الممكن اعتبارها الجوانب أو العمليات العسكرية التي تتعامل مع:
• تصميم، وتطوير، وشراء، وتخزين، والتوزيع، والصيانة، والإجلاء، والتخلص من العتاد.
• تحريك، وإجلاء ومعالجة الأفراد.
• شراء أو بناء، صيانة، تشغيل والتخلص من المرافق.
• حيازة أو تقديم الخدمات.

_____________________________________________________

التحية العسكرية و أصلها

التحية العسكرية هي رمز الاحترام والانضباط ، عُرف عسكري مترسخ، وتقليد منتشر، تلتزم به جميع جيوش العالم في ثقافتها العسكرية، احتراما للضباط ، وفي بروتوكولاتها عند الوقوف لتحية العلم الوطني أو احتراما للنشيد الوطني .

 

التحية بمعنى السلام، أصلها الحياة والبقاء .
والتحية، سواء كانت كلاما مكتوبا أو مقولا أو إشارة، من علامات اللياقة وحسن الأدب، ودليل على الاحترام. والتحية بالمصافحة أو الإشارة باليد والرأس أكثر التحيات انتشارا في جميع الحضارات، وفي مختلف العصور والأزمنة.

 

أما في قواعد السلوك العسكري، فتعتبر التحية العادية أو المصافحة ابتذالا منافيا للانضباط المفروض في المجندين. فحسن الانضباط عنصر أساسي في نجاح الجيوش وتقدمها. ولذلك فالتحية العسكرية، التي هي رفع اليد اليمنى حتى الجبين وما يصاحبها من وضع استقامة، هي دلالة على الاحترام الواجب من الجندي لمرؤوسيه الأعلى منه رتبة، كلما التقى بهم أو تقابل معهم. وهي تعبير من الجندي على الانضباط والطاعة. وهي تحية متبادلة بين الطرفين، إذ يُرد عليها بنفس الإشارة.

 

و التحية العسكرية أكثر التحيات النظامية انتشارا وهناك تحيات عسكرية أخرى متميزة، أبرزها التحية النازية المعروفة التي فرضها هتلر على الجيش الألماني.

والتحية العسكرية هي تقليد قديم مُختلَفٌ في أصوله. فهناك من يرى أن أصل التحية العسكرية يعود إلى عهود قديمة جدا، عندما كان يلتقي المسافرون على الطريق، فيشير الواحد منهم للآخر برفع يده اليمنى مفتوحة، تأكيدا على أنه أعزل لا يحمل سلاح، وليعلن أنه مسالم وليس عدوا محتملا.

ويرى آخرون أن أصلها يعود إلى أيام الفروسية، عندما كان الفرسان يلبسون الخوذات الحديدية التي كانت تتميز بحجاب حديدي واق للوجه، يرفع إلى أعلى لكشف الوجه، ويعاد لحمايته دون إزالة الخوذة. وكان الجنود يرفعونه باليد اليمنى لتحية الضباط ولإثبات الهوية.

ويرى البعض الآخر أن أصلها يعود إلى عادة رفع القبعة قليلا عن الرأس، دون خلعها، لإظهار الاحترام والمجاملة، فمرت بمراحل كثيرة قبل أن تصبح تحية عسكرية رسمية. ويقول البعض أنه، تخوفا من اتساخ القبعات من البارود والطين الموجود في اليد، اكتفي من تحية رفع القبعة بالإشارة المعروفة.

وذهب آخرون في تفسير أصل التحية العسكرية، إلى أنه يعود إلى أواخر القرن السادس عشر عندما هزم الإنجليز الأسطول الأسباني سنة 1588، حيث أصدر قائد الأسطول الإنجليزي، تملقا للملكة، أمرا غريبا يخص الضباط والبحارة الذين ستوشحهم الملكة إليزابيث في حفل بالمناسبة. وجاء في هذا الأمر:

"نظرا لجمال ملكتنا الفائق، الذي يذهب بالأبصار، على كل جندي عندما يتقدم أمام جلالتها لتقلد الوسام، الذي ستنعم عليه به، أن يضع يده اليمنى على عينيه وقاية لهما."

ومنذ ذلك التاريخ أصبحت تلك التحية من تقاليد تلك الملكة التي توفيت سنة 1603. وبمضي الأيام تطورت التحية حتى اتخذت الوضع الحالي، وعن إنجلترا أخذتها الأمم الأخرى فأصبحت التحية الرسمية لجميع الهيئات العسكرية

________________________________________________________

علم اشكال الارض

يعرف الجيومورفولوجيا بعلم شكل الأرض ويهتم هذا العلم بدراسة قشرة سطح الارض وتمييز الظاهرات المتكونة على سطحها فالمعنى الحرفي الى الجيومورفولوجيا هو علم دراسة سطح الارض.
تلعب طبيعة سطح الارض من الناحية التركيبية والمظهرية دوراً هاماً في المعارك الحربية الأرضية فالمعارك البرية تتطلب حفر الخنادق ليحتمي فيها المقاتلون بالاضافة لذلك قد تتطلب الحصول على المياه الباطنية فالحفر في داخل الأرض سواء خنادق أم آبار يتطلبان معرفة جيولوجية لكن دور الجيومورفولوجي يتمثل في وضع خطط الهجوم حيث تقع عليه مسؤولية كبيرة وهي التعرف على تضاريس أرض المعركة من حيث التعرف على الطرق السهلية التي يستطيع أن يسلكها الجنود ومواقع الخنادق التي تكون بعيدة عن العدو.
ان المظاهر الاستراتيجية ليست وليدة العلم والمعرفة في الوقت الحاضر بل هي قديمة منذ القدم ولكن لم يكن يوجد علم الجيومورفولوجيا بهذا الاسم وانما نفس المحتوى تقريباً فقد كان يستفاد من هذا العلم في الميادين الحربية.
ومن الناحية العسكرية فانه من الأهمية معرفة وتحديد موقع المكان وقد يتطلب الأمر عدداً من الأشياء الممكنة وقد يحدث تغيير سريع في الأمور التي تحتاجها القوات المسلحة.
إن خبراء الجيش الالماني والياباني لم يبديا الإهتمام بالاستعانة بما تقدمة نتائج الدراسات الجيومورفولوجية خلال الحرب العالمية الأولى لكن المسؤولين في الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا أدركوا القيمة الفعلية للدراسات الجيومورفولوجية في استخدماتها الحربية حيث ساهمت الدراسات الجيومورفولوجية بخدمات عظيمة في ساحات القتال وفي إقامة منشآت للجيش وخاصة خلال الحرب العالمية الثانية وخلال الحرب العالمية الثانية تضافرت الجهود من قبل المهندسين والجيولوجين وساعدهم الجيومورفولوجيين في بناء المعسكرات المؤقتة في الصحراء الكبرى حيث أختيرت أصلح المناطق لعمل الخنادق والملاجئ وفي شق ومد الطرق وبناء الجسور والكباري واختيار أفضل المواقع لبناء المطارات في شمال وشمال غرب أفريقيا واختيار أفضل المناطق لحفر الآبار الارتوازية من أجل الحصول على المياه الجوفية في الصحراء الكبرى.
لقد أصبحت جيومورفولوجية المكان ذا أهمية عظيمة بعد طريقة الانتشار السريع في الحرب العالمية الثانية.
ففعالية هذه الطريقةتعتمد اعتمادا كبيرا على:
1 امكانات الحركة في المنطقة.
2 اختيار المناطق الاستراتيجية للسيطرة على العمليات الحربية.
وبالرغم من أن الجيومورفولوجي ليس مختصاً بالتكتيكات الحربية لكن معرفته لطبيعة المنطقة تكون دقيقة أكثر من معرفة العسكري أو الجيولوجي فالجيومورفولوجي يفهم العلاقات المتبادلة بين جيولوجية المكان والعمليات الجيومورفولوجية وأثرها في تشكيل ظاهرات جديدة فالظاهرات الطبيعية لم تتكون اعتباطاً (عشوائياً) فالظاهرات الطبيعية تشكلت على أساس علاقات منظمة فهذه الظاهرات تبين لنا دورها في ابراز نوع الصخر الذي تقوم عليه ونوعية التربة والنباتات التي كانت قبل أو خلال تشكل هذه الظاهرة الطبيعية ففي عام 1943م تحدث Erdmen في كتابه تطبيقات جيولوجية للأسس الحربية "إن الجيومورفولوجي قد حباه الله بعين فاحصة لسطح الأرض لها القدرة على تكوين صورة كاملة من اجزاء متناثرة كما أن لها القدرة على التحقق من الظاهرات البعيدة التي كثيراً ما تخدع المرء.
ان الأهمية للتضاريس خلال المعارك الحربية هي مسلمة بديهية عند كل قائد عسكري ناجح وبالرغم من تطور العلم وتقدم المعرفة وتطور وسائل القتل والتدمير تطور أيضاً في الاستفادة من الاشكال التضاريسية الاستراتيجية في الدفاع والهجوم فالقائد العسكري الناجح لابد له من الاستفادة القصوى من الجغرافيا العسكرية فالتضاريس الأرضية هي من مهمة الجيوش البرية حيث تساعد الجيوش البرية أسلحة البحرية والجو في اتمام العمليات الحربية فسلاح البحرية يساعد رجال المشاة على الانتقال من ضفة نهر إلى الضفة الأخرى أو الانتقال في البحر لاحتلال مكان آخر واما سلاح الجو فيساعد القوات البرية على اجتياز العوائق الجبلية وبالرغم من ذلك مازالت الجيوش تهتم بطبيعة وأشكال التضاريس الاستراتيجية.
ومن المفيد عسكرياً أن تعرف شيئاً عن المنطقة الاقليمية للعدو وبما أنه من غير المحتمل أن يسمح العدو باستقصاء ميداني فان الاعداد لخرائط التضاريس والصور الجوية والمعلومات عن تضاريس أرض العدو قد لا تعرف بكاملها فنستعين بالصور الجوية حيث تسهم الصور الجوية بتعريفنا بالظروف المناخية للمنطقة وطبيعة المنطقة والارض المستعملة والنباتات الموجودة بالمنطقة فإذاً قد تأتي المعلومات مباشرة من تحليلات الصور الجوية وربما تأتي المعلومات من خلال عمليات المسح الجيولوجي والاستقصاء من خلال البحث العلمي أو من خلال دراسة مناطق مشابهة تكون الدراسة التفصيلية لها متعذرة في منطقة العدو .لقد جندت الولايات مئات من الخبراء الجيومورفولوجين وعملت لهم لهم مكاتب في أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة حيث يتم اشراف القوات المسلحة الامريكية على هذه المكاتب وتعمل هذه المكاتب على سطح الارض في مختلف انحاء الولايات المتحدة وتهتم بدراسة الصحاري الحارة الجافة وقد تركزت الابحاث بصحاري اريزونا ونيفادا وكلورادو اما باقي صحاري العالم الجافة فقد درستها عن طريق الصور الجوية المفسرة فقد قام الامريكيون بدراسة الصحاري الجافة عن طريق تصنيفها لوحدات جيومورفولوجية متنوعة حسب التركيب الجيولوجي وحسب اختلاف أشكال السطح وعند دراستها لباقي الصحاري الجافة في العالم اعتمدت نفس التصنيف بمساعدة الصور الجوية .
أهمية الجيومورفولوجيا في الميدان الحربي:
إن للتضاريس أهمية كبيرة في تحديد مصير المعارك حيث تلجأ الجيوش لاقامة مناورات في أراض مختلفة التضاريس وذلك كتجربة لدراسة مدى النتائج وتطبيقها مستقبلا في المعارك الحربية .
وللسرعة أهمية عظيمة في الحرب فالقائد عادة لا يستطيع أن ينتظر ليتفحص ثم ينفذ ولذلك فان تصنيف تضاريس منطقة إذا أُعدّ مسبقاً يمكن القائد من الحصول على معلومات في وقت قليل نسبياً وكل هذا يتطلب نوعاً من المعرفة في تفسير خرائط تضاريس المنطقة .
الأهميات الجيومورفولوجية في الميدان الحربي:
1 امكانية القدرة على اجتياز وعبور الأراضي بالسيارات والآليات (الدبابات والناقلات وغيرها من الآليات الثقيلة) والمشاة بحيث يتم الابتعاد عن الطرق والمسالك الصعبة والخطرة التي تعيق تحرك القوات بصورة حسنة خلال المعركة فيجب قياس مدى سرعة خطوات الجندي فوق الأراضي الخشنة والناعمة والحصوية والصخرية وتقاس أيضاً سرعة السيارات والآليات الثقيلة في الصحراء الرملية أو الحصوية أو الصخرية أو فوق الاراضي الجبلية والمنخفضة والسهلية .
2 اختيار أفضل الاماكن القريبة لاقامة مهابط ومدرجات للطائرات لتكون قريبة من المعركة.
3 اختيار أفضل المناطق لانزال رجال القوات الخاصة (المظليين) مع مستلزماتهم من الأسلحة والطعام بحيث يتم اختيار المكان المناسب ليصل المظلي سليماً وتوفر له ظروف هجومية دفاعية ممتازة في وقت واحد.
4 لتغير أشكال سطح الارض وإيجاد أشكال تضاريسية مناسبة عسكرياً ومن أمثلة ذلك: حفر الخنادق فالسهولة في حفر الخنادق مهمة جداً للقائد من أجل السرعة وذلك للاحتماء بالخنادق.
فقد تطورت فكرة حفر الخنادق عند العسكريين عبر التاريخ فمثلاً في غزوة الخندق حيث أشار سلمان الفارسي على النبي{ بحفر خندق فقد تعاون الرسول الكريم مع المسلمين بحفر خندق مناسب من الناحية الدفاعية عن المدينة أما بقية الأطراف التي لم يحفر فيها الخندق فكان على اعتبار أن المدينة المنورة تحميها تضاريس طبيعية جبلية عالية جداً ولذلك بني خط "ماجينو" اثناء الحرب العالمية الثانية على نفس المفهوم ولا ننسى بأن خط بارليف هو صورة من الصور التضاريسية الدفاعية حيث يمتد في خنادق عميقة جداً تبدأ من عند جبل شاهق صعب الاجتياز من جبال سيناء إلى البحر المتوسط في الشمال .
5 لتحديد الأراضي الصالحة لاقامة مخابيء سرية وملاجيء تحت الأرض.
6 بناء استحكامات عسكرية قوية للمدفعية ذات الرماية المستقيمة لأن الأمر يتطلب صلابة في الاساسات لمرابض المدافع .
7 اختيار أسلحة معينة في كل معركة محتملة وذلك حتى تلائم ظروف أرض المعركة حيث يصنع كل قائد حساباته لمقدرة حركة الآليات والمشاة وسرعة كل مجموعة على طبيعة ونوعية الارض المحتمل قيام عليها المعركة فمثلا سرعة المشاة والآليات فوق الأراضي الطينية تختلف عن سرعتها فوق الأراضي الرملية والصخرية فيفضل استعمال الآليات المجنزرة التي لا تسير على العجلات المصنوعة من الكاوشوك لان العجلات معرضة للعطل ولا ننسى بأن سرعة المشاة فوق الأراضي الطينية المبتلة تعرقل سير المشاة حيث يتعرض أفراد المشاة للانزلاقات ويتعرض أفراد المشاة فوق الأراضي الكارستية التي تحتوي على أشباه الخرائب والحفر ففي الحرب العالمية الثانية وبالتحديد معركة العلمين التي خسر فيها رومل المعركة وقررت هذه المعركة مصير الجبهة الافريقية ومن أسباب خسارة رومل فيها جهلة بطبيعة الظروف القتالية فوق الأراضي الصحراوية.
8 المقدرة في المرور فوق الحواجز الطبيعية وحساب سرعة العبور لمختلف أصناف الجيش المشترك في المعركة ويتمثل ذلك بسرعة بناء الجسور الكافية والمناسبة لعدد المقاتلين وأسلحتهم فوق الأنهار أو الاقنية .
9 اختيار المرتفعات الاستراتيجية لإقامة نقاط المراقبة الجوية والقلاع والحصون عند الممرات الطبيعية ومفارق الطرق فالمرتفعات منذ القدم ماتزال لها أهمية عسكرية استراتيجية كبيرة فالمرتفعات هي أماكن طبيعية محصنة وبالاضافة لذلك ففي الحرب يلجأ العسكريون بزيادة تحصينها .
10 تساعد الجبال والغابات التي هي عبارة عن مكامن طبيعية عسكرية استراتيجية العسكريين والثوار والعصاة القليلي العدد على الاستفادة من هذه المكامن فاهتمام الثوار والعصاة بهذه المكامن يعود لعملهم مخابيء سرية تحميهم من هجمات السلطة الحكومية حيث تتفوق على الثوار بالجيش المدرب والمسلح ذي الامكانات العالية ومن أمثلة ذلك الثورة التي حدثت في عُمان وأهمية الجبال والغابات للثوار أيضاً لانه يصعب السير فيها واستعمال الآليات وأيضاً مدى الرؤية فيها قصير فتساعدهم في القيام بهجوم مباغت .
والغطاء النباتي يعطي وزنا في الحرب فيغير من ميزان المعركة اذا ما قورن بالأرض الغير مغطاة بالنباتات.
11 اختيار أفضل المناطق لحفر الآبار الإرتوازية للحصول على المياه الجوفية.
الخلاصة:
إن أهمية الدراسات الجيومورفولوجية في الأغراض الحربية لها شأن عظيم فالقائد الناجح لابد له من الخبرة الفطرية والمخبرية والعملية حتى يتفوق على عدوه فالقائد الناجح يستطيع بخبرته الجيومورفولوجية أن يدير المعركة بكل سهولة .

_________________________________________________________

مفاهيم القوات الجوية
 

1. فاصل الارتفاع: هو أن تقوم الطائرات بالتحليق على ارتفاع أعلى من مستوى أقصى ارتفاع للمقذوف
2.مركز الإسناد الجوي (التكتيكي): هو عنصر من عناصر السيطرة تابع لمركز عمليات القطاع ، خصص لتخطيط وتنسيق وإدارة العمليات الجوية التي تقوم بإسناد القوات السطحية .
3 . فريق رادار الإسناد الجوي: هو عنصر أمامي متحرك من نظام السيطرة الجوية التكتيكية ، مزود بجهاز رادار متحرك ، يكشف بزاوية محددة ، يؤمن إرشادات للطائرات المقاتلة والقاذفة وطائرات الاستطلاع الجوي والنقل في جميع الأحوال الجوية ، فينظمهم فوق إحداثيات محددة ، ويستخدم عادة تحت سيطرة مركز عمليات القطاع.
4 . العمليات الجوية الإستراتيجية: هي عمليات تنفذ بواسطة الطائرات الهجومية البعيدة المدى وكذلك بالصواريخ (البالستية) ، وتكون لها القدرة على استخدام السلاح النووي .
5 . العمليات الجوية التكتيكية: هي العمليات التي تتضمن العمليات الجوية المضادة ، والتحريم الجوي ، والإسناد الجوي القريب ، والاستطلاع الجوي التكتيكي والنقل الجوي ، والعمليات الخاصة .
6 . عنصر دفاع جوي: يضم وحدات رادار للسيطرة والإنذار المبكر وأسراب مقاتلة معترضة ، بالإضافة إلى قوات الدفاع الجوي من صواريخ أرض/جو ومدفعية مضادة للطائرات .
7 . عنصر استطلاع تكتيكي: يشمل طائرات استطلاع تكتيكي مسيرة ، وطائرات استطلاع مقاتلة .
8 . عنصر هجومي: هو ذلك العنصر المكلف بالقيام بالعمليات الجوية المضادة ، وعمليات التحريم والإسناد الجوي القريب .
9 . البحـث والإنقـاذ: هو استخدام الإمكانيات المتاحة من المعدات والأفراد للبحث عن وإنقاذ الأشخاص الذين يتعرضون لظروف طارئة سـواء في الـبر أو البحر ، في أوقات السلم أو الحرب داخل أو خارج أراضينـا .
10 . الاستطلاع الجوي: هو أحد وسائل الحصول على المعلومات باستخدام أساليب الاستطلاع المختلفة ، وهو من مصادر الاستخبارات الهامة .
11 . الاستطلاع الجوي الإستراتيجي: الحصول على معلومات عن الإمكانات العسكرية الشاملة للعدو المحتمل ، والمعلومات ذات الأهمية بعيدة المدى .
12 . الاستطلاع الجوي التكتيكي: الحصول على معلومات عن أهداف معينة في مناطق محددة للاستعمال الفوري من قبل القائد في الميـدان .
13 . تقرير المهمة (تقرير فوري): تقرير مستخلص من عمليات الاستطلاع ، ويرسل بأسرع وقت ممكن ، لا يزيد عن 45 دقيقة من هبوط الطائرة .
14 . أنظمة الاستشعار النشطة: هي المستشعرات التي تقوم بتأمين مصدرها الخاص لإضاءة الهدف ، ومجهزة بأنظمة إرسال واستقبال ، ويستخدم في معظمها هوائي أو عدسات للقيام بكل من أعمال الإرسال والاستقبال ، مثل الرادارات .
15 . أنظمة الاستشعار السالبة: هي المستشعرات التـي لا تقوم بـإضـاءة أهـدافهـا بنفسـها ، لأنهـا تعتـمـد على الأحــوال الطبيعية ، أو إشـارات صادرة من مكان آخر للاستكشاف ، وتتكون من نظام استقبال فقـط مثل (كاميرات التصـوير الفـوتوغـرافـي) التـي تستخـدم الضـوء
16 . الاستطلاع الإلكتروني: هو جمع المعلومات الخاصة بالمشعات الإلكترونية في منطقة العمليات ، أو أي منطقة محتملة ، وذلك باستخدام أجهزة استشعار إلكترونية ومعدات تسجيل .
17 . نظرية الاحتمالات: هي دراسة نماذج رياضية لحساب إمكانية ، أو فرص وقوع نتائج معينة لحدث نتائجه غير مؤكدة .
18 . الأحداث الواقعة بالتبادل: يعرف حدثان أو أكثر أنهما واقعان بالتبادل إذا كان لواحد منهما فقط أن يحدث في المرة الواحدة .
19 . عامل الضرر: هو الوسيلة الميكانيكية ، أو الكيميائية التي تلحق ضرراً بالهدف بفعل تفجير رأس معين .
20 . آلية الضرر : هي تعرض الهدف لتأثيرات السلاح ، مثل العصف والشظايا .
21 . معيار الضرر : هو مستوى الضرر الذي يؤدي بالهدف لأن يكون عاجزاً عن تأدية وظيفة معينة .
22 . العصف في الجو: هو انفجار المتفجرات شديدة الانفجار وتحولها في الحال تقريباً إلى غاز ذي ضغط عال جداً ، ودرجة حرارة عالية جداً ، وتحت ضغط الغازات المولدة يمتد غلاف السلاح ويتكسر إلى شظايا وينضغط الهواء المحيط بالغلاف وتنتقل موجة الصدمة الانفجار إلى داخل الهواء المجاور.

23 . موجة الصدمة: موجة انضغاط يرتفع فيها الضغط الجوي إلى قمة الضغط الزائد في جزء من المايكرو ثانية ، ثم يعود إلى حالة الضغط الجوي بصورة أبطأ مئات الأجزاء من الثانية.
24 . منطقة التأثير المتوسطة: هي تأثير سلاح مفجر في منطقة هدف منفردة ومتماثلة .
25 . مسافة الخطأ المؤثر : هي المسافة من حافة الهدف والتي تلحق عندها الضربة الضرر المرغوب بالهدف .
26 . المنطـقـة المعـرضـة: هـي منطـقة الهـدف المعـرضة لآليات الضرر لسلاح معين .
27. الخطأ الدائري المحتمل: هو نصف قطر الدائرة التي مركزها نقطة الإصابة المتوسطة المطلوبة ، والذي يحتوي على نصف نقاط الإصابة للأسلحة المصوبة تصويبا فردياً .
28 . خطأ المدى المحتمل: هو المسافة الواقعة بين نقطة الإصابة المتوسطة المطلوبة وأحد الخطين الذين يقع أحدهما وراء نقطة الإصابة المتوسطة المطلوبة ، والآخر قبلها ، ويتعامدان مع محور الهجوم ، ويتباعدان بنفس المسافة من نقطة الإصابة المتوسطة المطلوبة ، ويحصران بينهما نصف نقاط الإصابة الناتجة عن عمليات التصويب الفردية.
29 . خطأ الانحراف المحتمل: هو المسافة الواقعة بين نقطة الإصابة المتوسطة المطلوبة وأي من الخطين الذين يقع كل منهما على أحد جانبي نقطة الإصابة المتوسطة المطلوبة ، ويتوازيان مع محور الهجوم ويتباعدان بنفس المسافة من نقطة الإصابة المتوسطة المطلوبة ، ويحصران بينهما نصف نقاط الإصابة الناتجة عن عمليات التصويب الفردية.
30 . التحريم الجوي: التحريم الجوي هو إجراء يتم اتخاذه لتدمير ، أو تعطيل ، أو إعاقة إمكانيات العدو العسكرية قبل أن تصبح فعّالة ضد قواتنا.
31 . المعركة الجوية - البرية . هي العمليات التي تقوم بها القوات الجوية لمواجهة القوات البرية المعادية لمراقبتها والهجوم عليها في العمق .
32 . التحريم الجوي في ميدان المعركة: هو عبارة عن عمليات ضد العدو ومصادره التي تكون في وضع يؤثر مباشرة على العمليات البرية ، ولكنها لم تشترك في القتال بعد ، وتتطلب تعاون وتخطيط مشترك ، بين الأركانات الجوية والبرية .
33 . العمليات المشتركة: هي العمليات التي تقوم بها القوات السطحية ، والجوية من أجل تخفيض فعالية مقدرة الدفاعات الجوية المعادية .
34 . نظام الملاحة على مستوى منخفض لتحديد الأهداف: يوفر هذا النظام للطائرات الحديثة إمكانيات محسنة للطيران ليلاً وضمن ظروف الطقس الرديء لتحديد الأهداف بالأشعة تحت الحمراء .
35 . الأسلحة المصوبة عن بعد: هي الأسلحة التي تطلق على الهدف من خارج منطقة الهدف المباشرة ، وتعتمد على الذاكرة الذاتية حتى الوصول لمنطقة الهدف .
36 . التحريم الجوي بعيد المدى الإستراتيجي: هو التحريم الجوي ضد إمكانيات العدو ، سواءً العسكرية منها أو الوطنية .
37 . الإسقاط الجـوي: هو عملية إسقاط الأفراد أو المعدات من الجو بواسطة المظلات .
38. إسقاط معدات ثقيلة جواً : إسقاط جوي للمركبات ، أو الأسلحة ، أو المعدات العسكرية الأخرى من طائرة منفردة أو طائرة ضمن تشكيل .
39 . إسقاط جوي بنظام الحاويات: نظام إمداد جوي يوفر إمكانية إسقاط جوي للحاويات ، ويتم الإسقاط في العادة بطائرة منفردة بدلاً عن طائرة ضمن تشكيل .
40 . نقطة دخول القتال: نقطة جغرافية تقع خارج منطقة الهدف حيث يتم دخول البيئة المعادية وهي أول نقطة على طول الطريق حيث يتوقع أن يتمكن العدو من كشف أو اعتراض الطائرة .
41 . مسـار منخفـض المستوى: مسار (تكتيكي ) إلى منطقة الهـدف يتم الطيران فيه على ارتفاع أقل من 2000 قدم فوق سطح الارض .
42 . إسقاط جوي متتابع: إسقاط قطعتين أو أكثر من المعدات الثقيلة في مرور واحد فوق قطاع الإسقاط من طائرة منفردة أو ضمن تشكيل .
43 . قاعدة أمامية فئة ( أ ): قاعدة هبوط أمامية بدون مرافق للطاقم أو الطائرة .
94 . قاعدة أمامية فئة (ب): قاعدة هبوط أمامية حيث تتوفر المرافق الأساسية للطاقم ، ولكن لا تتوفر مرافق أو إسناد لطائرة النقل .
95 . قاعدة أمامية فئة (ج) . قاعدة هبوط أمامية تتوفر فيها المرافق الضرورية للأطقم ولطائرات النقل الجوي .
ترياد (triad) مجموعة من ثلاثة وهو أيضا لقب يطلق علي قوة الردع الأساسية في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تشبه بمنطقة ذات قوائم أولها القاذفات السوقية ثم الغواصات النووية ثم الصواريخ عابرات القارات

_________________________________________________________

الطبوغرافيا العسكرية

الطبوغرافيا هي دراسة الوضع العام لأي منطقة من الناحية الاقتصادية او الجغرافية او السياسية او الثقافية او الاجتماعية او الإعلامية .
الطبوغرافيا العسكرية هي دراسة الوضع الجغرافي لمنطقة يُحتمل نشوب الحرب فيها.

 

تحديد الجهـــات :
إن تنقلات الجيوش لا تكون عشوائية ، فللانتقال من منطقة الى أخرى يجب معرفـة الجهات ،فالإنسان عرف قديماً الاتجاهات التي تسمى بالجهـــات الأربعــة ، وهي الشمال والجنوب والشرق والغرب . ومن ثم أضيفت أربع جهات فرعية وهي الشمال الشرقي والشمال الغربي، الجنوب الشرقي والجنوب الغربي . وهذه الجهات يرمز إليها بالأحرف التالية :
ش - ق / ش - غ / ج - ق / ج - غ / والاستدلال يكون أما بوسائل شعبية أو بوسائل علمية .
الوسائل الشعبيـــــــة :
هذه الوسائل هي عبارة عن كفـــاءة موجودة عند أي مقــاتل ، ويتوجب عليــه
التعرف عليها وهي تقسم الى قسمين :
ـ وسائل استدلال نهارية .
ـ وسائل استدلال ليليـة .

 

وسائل الاستدلال النهارية عقرب الساعة تحت العقرب مباشرة .
1 - شروق الشمس وغروبها :
في 21 آذار و22 أيلول يتساوى الليل والنهار ويعني أن الشمس تشرق من الشرق الحقيقي
وتغرب في الغرب الحقيقي ، أما في فصل الصيف فيكون النهار أطول من الليل فإن الشمس تشرق لبضع درجات من الشمال الشرقي وتغرب لبضع درجات من الشمال الغربي أما في فصل الشتاء فيكون الليل أطول من النهار فإن الشمس تشرق لبضع درجات من الجنوب الشرقي وتغرب لبضع درجات من الجنوب الغربي .

 

2 - الساعة :
نأخذ عقرب الساعة ونضع يدنا بشكل أفقي موازي للشمس، ومن ثم نتحرك قليلا حتى يصبح ظـل رقم 12 فيشكـــل مع عقرب الساعة زاوية معينة ، ثم ننصف هذه الزاوية بواسـطة خط وهمي عندها نحصل على جهة الجنوب .

3 – الظـل :
نزرع عصـا في التراب فترســم ظلالها ، نضع على هذا الظل شــــاخص معين ، ثم ننتظر بعض الوقت ( أي حوالي 20 دقيقة ) عندها يصبح للعصا ظلاًّ آخراً نتيجة لتحرك الشمس من الشرق الى الغرب فنضع شاخص آخر على الظل الثاني ، نوصل رأس الظل الأول مع رأس الظل الثاني بواسطة خط مستقيم ثم نقف والعصا تكون من خلفنا والجهة التي تقابلنا هي جهة الشمال .

4 - بواسطة جذع الشجرة :
إنّ نمو الأشجار يتأثر بأشعــــة الشمس ، ومن الممكن الاستدلال على الجهــات بواسطة جذوعها وذلك على النحو التالي :
- تقطع شجرة معينة بالشكل الأفقي، وننظر إلى الدوائر التي تحدد عمر الشجرة ، فالمكان الذي تبتعد فيه الدوائر عن بعضها البعض يكــون باتجــاه الجنوب ، ومن ثم يتم تحديد باقي الجهات لأن سير الشمس شرق / جنوب / غرب
. 5 - مقابر المسلمين :
الكتابة على الضريح حين قراءتها تكون لجهة الغرب من أمامنا ، الرأس باتجاه الغرب والأرجل باتجاه الشرق

6 - بواسطة ذوبان الثلوج :
بحيث تكــون في لبنان عادة ذوبـان الثلوج من جهة الجنوب لان الشمس دائما تكون مائلة الى الجنوب.

 

وسائل الاستدلال الليلية :
نستدل ليلاً على الجهات بواسطة النجوم ، وذلك في أيّام الصحو :

 

1 - مجموعة الميزان :

 

أ - نجم القطب الشمالي :
وهو ثابت ، ويشير عادة إلى الشـمال الجغرافي ، كما نستدل على هذا النجم بواسطة الدب الأكبر وذات الكرسي .
ب - الدب الأكبر:
وهو مؤلف من سبعة نجوم له شكل ملعقة ، فنأخذ خمسة أضعاف المسـافة العلوية باتجاه الفتحة فنستدل إلى نجم القطب الشمالي .
ج - ذات الكرسي :له شكل W
، وهو مؤلف من خمسة نجوم ، نأخذ خمسة أضعاف المســافة العلوية فنستدل على نجم القطب الشمالي الذي يدلنا بدوره على جهة الشمال الجغرافي
2 - المذنب :
وهو مؤلف من سبعة نجوم ، وشبيه بطائرة الورق ، ويشير ذيله إلى جهة الجنوب .
3 - الثريّا :
ويشير ذيلها إلى الشرق ، وهي صغيرة الحجم ، ويتراوح عدد نجومها بين 13 و 15 نجم ، وتتواجد على مدار السنة . - بواسطة القمر :من 3 إلى 13من الشهر القمري ، يكون القمر محدّب من جهـــة الغرب ، ومن 17 إلى26 يكون القمر محدّب من جهة الشرق .
إيجاد المسافة بالطريقة البدوية :
1- إصبع الإبهام يمكن ان تمد اليد باتجاه الهدف ثم تغمض عين وتضع الإصبع في مكان ما عند الهدف مثلا طرف بناء ثم تبدل العين وتفتح الأخرى دون ان تغير الإصبع وتنظر كم انحرف الإصبع الاول عن الثاني
ثم تضرب هذا الانحراف ب عشرة الجواب هو المسافة منك الى الهدف
2- المثلث المتشابه من موقعك تأخذ زاوية قائمه مع الهدف وتمشي ثلاثون مترا وتضع شاخص ثم مترا وتضع شاخص ثم تمشي عكس اتجاه الهدف بزاويه قائمه حتى ترى الشاخص الاول مع الهدف تقف المسافة منك الى الشاخص الثاني ضربه بثلاثون تساوي المسافة من موقعك للهدف
3- المسطرة تمد المسطرة بعيدة عن عينك نصف متر وتنظر الى الهدف كم يأخذ ملم .فيكون عندنا ارتفاع الهدف على طوله ب ملم على المسطرة
تساوي بعد الهدف على نصف متر
4- النسبة والتناسب تأخذ اتجاه بالبوصلة من مكانين المسافة معلومة بينهما ثم ترسم هذه الزاوية بالمنقلة على دفتر رسم بحيث لو كانت المسافة مثلا بين الرصدين 500 متر ترسمها خمسة سم ثم من تقاطع الاتجاهين تحسب المسافة على الدفتر ب سم ضرب 100 كما عندنا هنا في المثال
5-اخذ المعدل من عدة اشخاص
6- سرعة الصوت إذا مثلا دبابة أطلقت فتحسب الزمن من رؤية النار الى سماع صوت الإطلاق ثم تضربه في 333 سرعة الصوت في الثانية
فتخرج المسافة منك الى الهدف
7-المسافات المعلومة مسبقا
8-أعمدة الكهرباء مثلا في المدن 30 متر بين العمود والعمود وكل حسب قانونه
9- التام والمليم إصبع الإبهام 40 مليم والأوسط والخنصر والشاهد30 مليم والبنصر20 مليم في حالة مد اليد ثم تطبق قانون التام والمليم
الكبريتة90/60/30/ طول وعرض وسماكه القلم الرصاص 12 مليم
10- العين تقدير حسب الون وغيره

كنا تكلمنا سابقا عن الطرق البدوية والآن سوف نتكلم عن الطرق الصناعية في تحديد الاتجاه والمسافة وهي البوصلة والخارطة يفضل ان تمتلك بوصلة عسكرية وهي موجودة في الأسواق او الخارطة .

 

الخارطة :
تعريفها هي قطعة من الأرض مرسومة على قطعة من الورق بمقياس معين.
هامش الخارطة:
1- الاسم وهو في أعلى وسط الخارطة
2- اسم الدولة وهو في أعلى يسار الخارطة وبعض الدول يمين
3- مقياس الرسم وهو في أسفل وسط الخارطة
4- الرسم الجوي أسفل يمين الخارطة ورسم فيه الأنهار والجبال العالية والحدود ان وجد
5- تشبيك الخارطة بجوار الرسم الجوي وهو عبارة عن مربعات تبين الخرائط المجاورة
6- مفتاح الخارطة يسار الخارطة وبعض الدول أسفل يسار الخارطة
وهو عبارة عن دلالات الرموز داخل الخارطة
7-الانحراف المغناطيسي يمين الخارطة
8-تاريخ الطبع أسفل يسار الخارطة
9- الفترة الكنتوريه أسفل مقياس الرسم
هذه أهم الأمور في الهامس سوف نشرح لاحقا كل واحدة ولكن الآن نتعرف على الأمور في داخل الخارطة
1- الخطوط الكنتورية
2- المرتفعات نقاطها
3- الأسماء والأرقام
4- الألوان
5-الإحداثيات وخطوط الطول والعرض .

 

 

الإحداثيات :
يوجد ثلاثة أنواع من الخطوط داخل الخارطة العسكرية:
1- خطوط الطول والعرض وهي خطوط وحدة القياس لها الدرجه وغير مستخدمة عسكريا في الحسابات
لقد قسمت الارض في مؤتمر بال 1911 الى 360 خط 180 شرق غرينتش و180 غرب غرينتش. اذا علم ان محيط الأرض 40076 كيلو متر تكون المسافة بين كل خط 111 كيلو تقريبا عند الاستواء وصفر عند القطب واذا علمنا ان الارض تدور حولها في 24 ساعة يكون بين كل خط زمنيا 4 دقائق وهي مهمة للدول الكبيرة لأنها تضع الإفطار في رمضان للعاصمة فقط فاذا كنت تبعد عنها 111 كيلو شرقا لك ان تاكل قبلهم ب اربع دقائق كل هذا لا يفيدنا عسكريا في الحساب ولكن قد تقع بيدك خارطة لا يوجد فيها الا خطوط الطول والعرض فتعرف كيف تعمل طبعا في الخرائط الصغيرة قسمت الدرجة الى 60 دقيقة والدقيقة الى 60 ثانية هذا التقسيم يبدأ من غرينتش طولا والاستوائي عرضا
2- تشبيك لامبير هذا التشبيك المستخدم عسكريا وهو بالمتر من نقطة غرينتش شرقا والبعد بالمتر من نقطة الاستوائي شمالا
لهذا سوف نسمي خطوط الطول الممتدة من الشمال للجنوب شرقيات لأنها تزيد كلما ابتعدنا شرقا عن غرينتش اما الأخرى نسميها شماليات لانها تزيد كلما ابتعدنا شمالا ، تلتقي في نقطه الصفر صفر في خليج غانا.
3- تشبيك رفح وهي بالمتر ايضا ونقطة الصفر صفر في بيت في رفح ، رفع عليه علم الامم المتحدة وقسمت جميع الخرائط للدول العربية على هذا الأساس من قبل الاستعمار البريطاني حتى لا تكون الأرقام كبيرة
اذا أخذت من غرينتش وأيضا نسمي الخط كلما ابتعد شرقا واحد كيلو عن رفح نسميه شرقيات وكلما ابتعد شمالا نسميه شماليات
كل عشرة كيلو وضع خط اسود اغمق من البقية
ملاحظه تقرأ الشرقيات اولا ثم الشماليات وتقرأ بالمتر وليس بالكيلو
فلا نقول مثلا ستون كيلو ونصف بل نقول 60500 بالمتر للدقة في تحديد المكان.
مقياس الرسم :
وهو ثلاث انواع من حيث الحجم
1- الكبير وهو ما دون 25000/1 سم ويستخدم في المحافظات والبلديات
اي كل واحد سم على الخارطة 250 متر على الارض
2- وسط من 50000 الى 100000/1سم وهو المستخدم عسكريا
3- الصغير وهو الذي اكبر من 100000/1 سم ويستخدم في الخرائط الدولية مثل الأطلس وغيره نلاحظ ان القياس عكسي مع القيمة الرقمية
وهناك ثلاثة انواع من حيث الكتابة والرسم
1- رقمي
2- خطي وهو عبارة عن خط مثل المسطرة ولكن حسب القياس
3- الشبكي وهو عبارة عن مربعات فيها ميلان لإعطاء الدقة بعشرة متر اذا اردنا قياس اي مسافة على الخارطة بواسطة:
1- المسطرة وتحويل السنتمتر
2- خيط من الموقع للهدف ثم نطبقه على المقياس الخطي
3- حافة ورقة للخطوط المتعرجة والطرق
4- عجلة القياس لها مسنن

 

 

تحديد الاتجاه :
تحديد الاتجاه على الخارطة يتم بأربع طرق
1- المنقلة
2- البوصلة
3- الحساب
5-4- الآلة الحاسبة او الكمبيوتر
نضع مركز المنقلة فوق الموقع تماما وصفر المنقلة مع خط الشمال او موازي له نرسم قبلها خط من الموقع للهدف ونقرأ الخط سوف يعطينا الاتجاه التربيعي للهدف.
هناك ثلاثة اتجاهات:
1- الاتجاه التربيعي وهو خطوط الطول او ما سميناه الشرقيات في الدروس السابقة يعتبر هذا الخط هو صفر الشمال وعن يمينه تبدأ القراءة بالدرجات.
2- الاتجاه المغناطيسي وهو اتجاه الهدف على الأرض وليس على الخارطة وهو اتجاه الإبرة المغناطيسية من القطب الشمالي وهو المستخدم في توجيه المدافع لاننا نوجهها بالبوصلة وليس بالمنقلة
وهناك في كل خارطة وضع الفرق بينهم
3- الحساب وهو عن طريق اخذ ظل الزاوية

 

 

تحديد الاتجاه بالبوصلة :
1-نرسم بالمنقلة الفرق بين المغناطيس والربيعي على الخارطة من اي تقاطع ليكن مثلا 3 درجه شرقا المغناطيسي عن التربيعي
2- نضع البوصلة على الخط المغناطيسي باتجاه الشمال وندور الخارطة حتى يتطابق خط القراءة في البوصلة مع الإبرة المغناطيسية
تكون الخارطة مطبقه للوضع تماما على الأرض
3- بدون ان نحرك الخارطة نضع البوصلة موازي لخط الهدف باتجاه الهدف ونقرا خط القراءة فيعطينا الاتجاه الى الهدف كأنك تنظر اليه من الارض لاننا قلنا ان الخارطة وجهت مطابقة للارض
فائدة هذه الطريقة لو كان هناك خطا في البوصلة قليل فسوف يعالجه نفس الخطأ في القياس فيعطي اتجاه صحيح للهدف

 

 

يوجد في هامش الخارطة زوايا تبين الفرق التربيعي عن المغناطيسي عن الحقيقي فمثلا اذا كان الاتجاه التربيعي غرب المغناطيسي 3 درجة كما في الدول العربية فإننا اذا أخذنا اتجاه بالبوصلة للهدف عن الارض فكان 73 درجة ونريد ان نرسمه على الخارطة فيجب رسمه بالمنقلة ب 76 درجه وإذا أخذناه عن الخارطة فكان 73 فيجب توجيه المدفع بالبوصلة ب 70 درجة
وهذا الحساب خرج من تربيع ميركاتور لان الخطوط على الأرض مقوسه وفي الخارطة مستقيمة
هناك زيادة سنوية للمغناطيسي يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار وحساب عدد السنوات مضروبا ب الزيادة وإضافتها للفرق المرسوم

____________________________________________________

اعداد الرائد/ مها دغلس