إستراتيجية الأمن المجتمعي

إستراتيجية الأمن المجتمعي

 

 

منذ ان بدأت قوات الامن الوطني عملها على ارض الوطن منذ ما يقارب العشرين عاماً وضعت نصب عينها عدة اهداف استراتيجية كان على رأسها تحقيق الأمن للمواطن الفلسطيني رغم جميع التحديات والظروف الصعبة و القاسية التي يمر بها الوطن بسبب الاحتلال الاسرائيلي البغيض و ممارساته التي تهدف بشكل دائم الى زعزعة الامن و الاستقرار في المدن و التجمعات الفلسطينية في وطننا الغالي.فكان العمل على ارساء الامن في مناطق سيطرتنا يعتمد بشكل اساسي على الشراكة مع المواطن و إرساء علاقة من التكاملية في تعزيز الاستقرار و العمل الامني البناء.

 

و لم تعتمد القوات على جانب الاعلام فقط في ايصال رسالتها الاستراتيجية و بالتالي تعزيز قناعات المواطن بضرورة التعاون مع قوى الامن بل و الاعتقاد الجازم بأنه جزء لا يتجزأ من المنظومة الامنية في الوطن. بل اعتمدت سياسة تدمج التواصل الانساني و العلاقات العامة الجديدة مع التغطية الاعلامية الغير مباشرة لتشكيل قناعة ذهنية في المجتمع تتبنى رؤية المؤسسة الامنية في تحقيق الامن من خلال الشراكة مع المواطن. الأمر الذي أدى إلى مقاومة التطرف الفكري عند الجيل الشاب و إرساء قيم تحض على التسامح و التعامل الانساني الراقي مما يشكل حصانة للمجتمع الفلسطيني من تفشي الافكار المتطرفة و الارهابية.

و قد تم تنفيذ هذه الرؤية من خلال برامج التواصل المجتمعي و دعوة قطاع الاعلام لتغطية هذه التجربة و الحديث عنها و الترويج لها من خلال نقل الصورة الصادقة و الحقيقية.

 

برنامج التواصل المجتمعي: إن تعزيز العلاقة التكاملية و بث روح الشراكة و المسؤولية المجتمعية مع كافة فئات المجتمع المدني تعتبر ركيزة أساسية في عقيدة قواتنا، حيث أن هذا التوجه يعتبر استثماراً مجتمعياً و أمنياً أيضاً ، فمن خلال تمتين العلاقة مع المواطن و استثمار و تسخير كافة إمكانيات القوات لخدمة المجتمع ، فإن هذه السياسة تضمن مردود أمني ذو نتائج مبهرة و مؤثرة تستحق الاهتمام. و في هذا الاطار تم استحداث البرنامج.

أهداف البرنامج:

جسر الهوة التقليدية بين قوى الامن و المواطنين.

تسخير إمكانيات القوات المادية و البشرية لخدمة المواطنين و تعزيز صمودهم.

إيجاد حاضنة شعبية متينة للقوات في جميع المناطق التي نعمل بها و بالتالي تقليل حجم الجهد اللوجستي المطلوب من ناحية عدة و عديد القوات المطلوبة لإتمام أي مهمة في الميدان.

 

وصف البرنامج

إن برنامج التواصل المجتمعي مع أبناء شعبنا يندرج في إطار رؤية طموحة تتطلع إلى الوصول إلى الأداء الأمني المتميز حيث أن كل فروع هذا البرنامج تساهم في خدمة المجتمع و تعزز من التنمية في الوطن من خلال تسخير كافة الإمكانات المادية و البشرية للقوات.

فروع البرنامج

1.    خدمات البناء و الإعمار: توظف القوات طاقاتها البشرية و اللوجستية لبناء أو إعادة إعمار بيوت المواطنين المحتاجين

2.    مساعدة المزارعين: توظف القوات طاقاتها البشرية و اللوجستية لمساعدة المزارعين في موسم الزيتون خلال القطاف و نقل المحصول و كذلك التشجير.

3.    التبرع بالدم: تعتبر القوات مخزون الدم الاستراتيجي في الوطن.

4.    رعاية الايتام: تقديم خدمات و برامج لدعم و ترفيه الايتام

5.    رعاية المسنين و المعاقين: تقديم خدمات و برامج لرعاية المسنين و ذوي الاحتياجات الخاصة

6.    رعاية أسر الاسرى و الشهداء: التواصل الدائم مع اسر الاسرى و الشهداء و تقديم الدعم و الرعاية لهم.

7.    الحملات التطوعية: توظيف طاقاتنا البشرية في حملات تطوعية لصيانة المقابر و تنظيف المدن و حث الشباب على الاعمال التطوعية بشكل تشاركي.

8.    الأنشطة الدينية: توظيف الامكانيات البشرية و اللوجستية للإنخراط في الفعاليات الدينية في الوطن لتوطيد العلاقة مع المواطنين.

9.    الفرقة القومية و الموسيقات العسكرية: مشاركة المواطنين افراحهم و المناسبات الوطنية

10.                       الجنازات العسكرية و المراسم: تشييع الشهداء في مراسم عسكرية رسمية لتوطيد العلاقة مع المجتمع المحلي أن مصابنا دائما واحد.

البعد الأمني الاستراتيجي للبرنامج: إن القوات و من خلال تأسيس برامج تواصل مجتمعي مستدامة بينها و بين المواطن الفلسطيني هدفها الأول و الاخير هو خدمة هذا المواطن و تعزيز صموده على ارضه رغم بطش الاحتلال و جبروته ، فإنها تؤسس لشراكة استراتيجية بينها و بين هذا المواطن في جلب الامن للمجتمع الفلسطيني من خلال تعزيز الاعتقاد في نفس هذا المواطن أن هذه القوات قد وجدت لهدف واحد فقط ألا و هو خدمة المواطن و المجتمع بشكل عام.

إن هذه الشراكة تساعد في خلق بيئة صديقة للقوات تساهم بشكل فعال في تقليل حجم العنصر البشري المطلوب و التجهيزات لتنفيذ أي مهمة على الأرض و كذلك تقليل الإحتكاك مع الجمهور في مناطق العمليات نظر اً لتفهمهم لطبيعة عمل القوات و أهدافها الوطنية النبيلة.

و عليه فإن بث روح المسؤولية و خلق ايمان راسخ داخل كل فرد من افراد المجتمع الفلسطيني بأنه الشريك الأول معنا في إنفاذ القانون و الحفاظ على الأمن و الأمان في الوطن.